جاري تحميل ... مدونة عطا ابو رزق

إعلان الرئيسية

أخر الموضوعات

إعلان في أعلي التدوينة

مقالات

مبادرة السلام الفرنسية ومؤتمر باريس



بقلم / عطا أبو رزق

لا شك بأن مؤتمر باريس الذي عقد من أجل مبادرة السلام الفرنسية قد أعاد الاهتمام الدولي بالقضية الوطنية الفلسطينية
بعد أن كادت تشطب من تفكير قادة العالم ومن اهتماماتهم، خصوصاً بعد أن أدارت الولايات المتحدة ظهرها لها وأعطت أولوية لقضايا جانبية في المنطقة كالقضية السورية أو العراقية على سبيل المثال وعودة اهتمامها بحديقتها الخلفية أمريكا اللاتينية.

فرنسا ومثلها العديد من الدول الأوروبية بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية تبدي قلقاً شديداً على مستقبل حل الدولتين، الذي بدأ يتلاشى جراء ممارسات الاحتلال الاستيطانية ومحاولاتها الدؤوبة لتهويد القدس الذي يعترف بها العالم حسب القرارات الدولية بأنها جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1967م. وتخشى في ذات الوقت بان هذه السياسة اليمينية المتطرفة لحكومة نتن ياهو ستفرض مستقبلاً حل الدولة الواحدة ثنائية القومية إذا ما رافق ذلك تغير ما في موازين القوى نتيجة تبدل في المزاج الشعبي الأوروبي من تواصل لجان المقاطعة BDS نشاطها وعملها الدؤوب في بلدان أوروبا وتأثيرها الكبير على الشعوب الأوربية، وبالتالي تفقد أوروبا والولايات المتحدة في هذه الحالة الاستفادة من إسرائيل ككيان حامي للمصالح الغربية في المنطقة ومحققاً لطموحاتها المستقبلية. أي بمعنى أخر بأنها تخشى على إسرائيل أكثر من خشية إسرائيل على نفسها، لذلك فإن فرنسا تسعى لأن تحظر عمل لجان المقاطعة الدولية لدولة الاحتلال وتعمل على إخراجها عن القانون. وفي ذات الوقت لا ترغب في فرض أي عقوبات على دولة الاحتلال لتعنتها ورفضها الانصياع للقرارات الدولية وضربها بعرض الحائط كل ما يصدر عن الجمعية العمومية للأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي ومنظمات حقوق الانسان الدولية.
إن غياب الاستراتيجية الوطنية الموحدة والتي يفترض أن تكون المقاومة الشعبية في صلبها بحيث يجمع عليها الكل الفلسطيني، وينهي حالة الانقسام سيعيد قضيتنا مرة أخرى لدهاليز النسيان وقد تصبح اشبه بقضة الاكراد، وهذا ما يرغب به قادة الاحتلال وأعوانهم، خصوصاً عندما يتعزز الشعور لدى نتن ياهو بأن الظروف جميعها تميل لمصلحته.
الوسوم:
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *