مقالات
التفكير خارج الصندوق
عطا أبو
رزق
6/12/2017
ترامب
المجنون يوقف الفلسطينيين والعرب والعالم كله هذا اليوم على قدم واحدة وبأعصاب
مشدودة
متوترة، انتظاراً لما سيقوله بشأن القدس ونقل سفارته إليها، إرضاءً لحليفه المتخلف نتنياهو وعصابة المستوطنين الذي يعمل صهره كوشنير مقاولاً لها. ولا يوجد في الأفق ما يوحي بأن الفلسطينيين والعرب قادرين على التغير في موقف الأمريكان من انحيازهم الكبير لدولة الاحتلال.
متوترة، انتظاراً لما سيقوله بشأن القدس ونقل سفارته إليها، إرضاءً لحليفه المتخلف نتنياهو وعصابة المستوطنين الذي يعمل صهره كوشنير مقاولاً لها. ولا يوجد في الأفق ما يوحي بأن الفلسطينيين والعرب قادرين على التغير في موقف الأمريكان من انحيازهم الكبير لدولة الاحتلال.
تنياهو وحكومته
اليمنية المتطرفة لا تؤمن بحل الدولتين، وتعمل كل ما باستطاعتها لإرضاء جمهور
المستوطنين وأحزاب اليمين المتطرف في بناء المزيد من المستوطنات على الأراضي
المصنفة C
حسب اتفاق أوسلو والتي
تبلغ 60% من مساحة أراضي الضفة الغربية، وترفض التخلي عن منطقة الأغوار على حدود
الأردن، وتعتبرها مناطق حيوية وهامة جداً لأمنها. وهي بذلك تنسف كل مقومات حل
الدولتين.
وذكرت
التقارير الواردة من بريطانيا دولة الاستعمار الأول في فلسطين وصاحبة وعد بلفور
المشؤوم الذي منح اليهود حق إقامة دولة لهم في فلسطين، بان نتنياهو بحث مع القادة
البريطانيين إثناء احتفالهم بالذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم عن حلول يعتبرها
ذا نمط ونموذج جديد للسيادة الفلسطينية على دولة بلا حدود وبدون سيطرة على أرضها
وسمائها، وإبقاء المستوطنين في مستوطناتهم المقامة على الأراضي الفلسطينية.
إن كل هذا
يؤشر على أن إدارة ترامب تسعى لطرح حلول تتجاوز فيها حل الدولتين والأسس التي قامت
عليها المبادرة العربية التي حظيت بموافقة كاملة من المجتمع الدولي والرباعية
الدولية، تنسجم أكثر مع رؤية نتنياهو وحكومة اليمين المتطرف في دولة الاحتلال.
لهذا بات من الضروري في ظل هذا الموقف الصلف والمنحاز
من قبل الأمريكان بعنف باتجاه دولة الاحتلال، وفقدان أي أمل في إجبار إسرائيل على قلع
المستوطنين والمستوطنات من أراضي الضفة وتسليم منطقة الأغوار للسلطة الفلسطينية أن
يكون التفكير ذو نمطية جديدة وخارج الصندوق.
لهذا اقترح
الأتي، وهذا قابل للنقاش:
·
التحلل من اتفاق أوسلو
وسحب اعتراف منظمة التحرير بدولة الاحتلال.
·
التوقف عن المطالبة
بحل الدولتين، والمطالبة بحل الدولة الواحدة على أرض فلسطين التاريخية.
·
القدس عاصمة موحدة
لهذه الدولة.
·
المطالبة بمساواة
الفلسطينيين واليهود في هذه الدولة بنفس الحقوق كاملة حسبما نصت عليها الشرعة
الدولية لحقوق الانسان والقانون الدولي لحقوق الانسان في الأمم المتحدة.( الحركة
والتنقل والسكن والانتخاب وابداء الرأي وتشكيل الاحزاب ..... الخ)
·
ملاحقة قادة الاحزاب
الصهيونية أمام محكمة الجنايات الدولية واتهامهم بالعنصرية وممارسة الإرهاب ضد
شعبنا، لرفضهم القبول بحقوقنا التي اقرتها الشرعية الدولية.
·
الاتفاق على الأنماط
والوسائل والطرق التي تتناسب مع المرحلة الجديدة وتحقق أهدافنا التي تم تحديدها
وأليات تنفيذها
6/12/2017