جاري تحميل ... مدونة عطا ابو رزق

إعلان الرئيسية

أخر الموضوعات

إعلان في أعلي التدوينة

مقالات

التراكم والفهلوة في الصراع مع الاحتلال

 بقلم/ عطا حسن أبو رزق



أنشأت الحركة الصهيونية في العام 1946م مكتب كبير العلماء، وهو الذي يشرف على مؤتمر هرتسليا الذي يعرفه غالبية المهتمين بالشأن السياسي. استطاع هذا المكتب أن يجمع 53 مفكراً وعالماً يهودياً في ذلك الوقت، يحملون شهادات عليا في مختلف العلوم. وضع هؤلاء العلماء خطه الاستيلاء على فلسطين من 1948-1951م.

واستمرت الحركة الصهيونية في تراكم قضمها للأرض الفلسطينية وضمها لدولة الاحتلال بعد تشريد اصحابها الأصليين من الفلسطينين. ولم يختلف كل قادة دولة الاحتلال على تنفيذ هذه الخطط التراكمية، فمنذ حكومة العمل بقيادة بن غريون التي أنشأت حتى منتصف السبعينات 34 مستوطنة على اراضي الفلسطينيين، وحكومة الليكود التي خلفتها في بناء اكثر من 120 مستوطنة، ومارست عمليات التهجير والتطهير العرقي للفلسطينين من منطقة القدس واحياءها وضواحيها والتي مازالت مستمرة حتى الأن وآخرها عملية تهجير أحياء الشيخ جراح وسلوان وبطن الهوى.

ولم يتوقف العلماء والمفكرين الصهاينة على وضع الخطط والسيناريوهات لاستكمال ما بدأوا به، وتحقيق مقولة: شعب بلا ارض لأرض بلا شعب.

ما سبق يوضح بشكل جلي لماذا تنجح الحركة الصهيونية في تنفيذ مخططاتها للإستيلاء على كل ارض فلسطين، ونفشل نحن رغم عظم التضحيات والشهداء الذي قدمها شعبنا طوال فترة الصراع؟ والإجابة باختصار انهم اعتمدوا على سياسة التراكم في تنفيذ مخططاتهم للوصول إلى هدفهم النهائي، ونحن كل منا يمسح ما حققه من سبقة من إنجازات حتى لو كانت بسيطة، ويعتبر أن تاريخ النضال بدأ من عنده، والأكثر خطورة في نظري هو اعتماد العشوائية والفهلوة في إدارة الصراع وعدم ارتكازه على الخطوات العلمية المدرسة واتباع وسائل كفاحية تتلائم وطبيعة التحديات التي نواجهها مع المشروع الصهيوني.

الوسوم:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *