مقالات
امريكا واغلال العنصرية المتجذرة
عبد
الامير رويح
قضية
العنصرية والاختلاف الطبقي والاقتصادي في المجتمع الأمريكي تعد وبحسب بعض الخبراء من
القضايا المتجذرة،
فتاريخ الولايات المتحدة مليء بالكثير من الحوادث العنصرية والتجاوزات غير الانسانية ضد المواطنين السود، وهو ما يخالف بشكل واضح كل الاعراف والقوانين الدولية والامريكية التي عدها كثيرون مجرد شعارات مزيفة الهدف منها تضليل الرأي العام العالمي، والتمييز العنصري هو معاملة الناس بشكل غير متساو أو متكافئ بناءً على انتمائهم إلى مجموعة عرقية أو قومية معينة. كما يعتبر من التمييز العنصري أيضاً وضع الإنسان في مرتبة مختلفة ومميزة بالمقارنة مع غيره بناءً على ديانته أو لون بشرته أو جنسيته. وبالإضافة إلى المعاملة غير المتساوية أو غير المتكافئة، يعتبر فعلاً من أفعال التمييز العنصري أيضاً خلق جو تهديدي أو عدائي أو مهين أو مذلّ للناس بناءً على ما سبق من الأسباب، بالإضافة إلى إعطاء توجيهات أو الأمر مباشرة بممارسة التمييز، وهذا ما يحدث في الولايات المتحدة الامريكية خصوصا من قبل اجهزة الشرطة المحلية التي تسعى دائماً اعتماد اساليب القمع والقسوة ضد أصحاب البشرة السوداء، وتسجل حالات التفتيش والاعتقالات في صفوف السود أكثر منها في صفوف البيض، كما تم تسجيل حالات لإطلاق النار على أمريكيين سود مدنيين غير مسلحين وتم قتلهم دون معاقبة الشرطة على ذلك، وقد بينت الإحصاءات أن الشباب السود معرضون للقتل 7 مرات أكثر من نظرائهم البيض في البلاد. وهو ما تسبب بإثارة الكثير من المشكلات والازمات الداخلية.
فتاريخ الولايات المتحدة مليء بالكثير من الحوادث العنصرية والتجاوزات غير الانسانية ضد المواطنين السود، وهو ما يخالف بشكل واضح كل الاعراف والقوانين الدولية والامريكية التي عدها كثيرون مجرد شعارات مزيفة الهدف منها تضليل الرأي العام العالمي، والتمييز العنصري هو معاملة الناس بشكل غير متساو أو متكافئ بناءً على انتمائهم إلى مجموعة عرقية أو قومية معينة. كما يعتبر من التمييز العنصري أيضاً وضع الإنسان في مرتبة مختلفة ومميزة بالمقارنة مع غيره بناءً على ديانته أو لون بشرته أو جنسيته. وبالإضافة إلى المعاملة غير المتساوية أو غير المتكافئة، يعتبر فعلاً من أفعال التمييز العنصري أيضاً خلق جو تهديدي أو عدائي أو مهين أو مذلّ للناس بناءً على ما سبق من الأسباب، بالإضافة إلى إعطاء توجيهات أو الأمر مباشرة بممارسة التمييز، وهذا ما يحدث في الولايات المتحدة الامريكية خصوصا من قبل اجهزة الشرطة المحلية التي تسعى دائماً اعتماد اساليب القمع والقسوة ضد أصحاب البشرة السوداء، وتسجل حالات التفتيش والاعتقالات في صفوف السود أكثر منها في صفوف البيض، كما تم تسجيل حالات لإطلاق النار على أمريكيين سود مدنيين غير مسلحين وتم قتلهم دون معاقبة الشرطة على ذلك، وقد بينت الإحصاءات أن الشباب السود معرضون للقتل 7 مرات أكثر من نظرائهم البيض في البلاد. وهو ما تسبب بإثارة الكثير من المشكلات والازمات الداخلية.
في
أوائل العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، كما تشير بعض المصادر وبحسب استطلاع
للرأي أجرته شبكة ABC الأمريكية الإخبارية، بالشراكة
مع صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، حول مستقبل التعايش المشترك في البلاد بين السود
والبيض، جاءت النتائج صادمة، فقد اعترف 6 من أصل 10 إفريقيين أمريكيين بأن العلاقات
العرقية ليست على ما يرام أو أنها هزيلة وذهب أكثر من نصف البيض بقليل إلى وصف اختيار
رئيس أسود للبلاد أنه أمر خطير.
كما
يرى المحللون أن انتخابات باراك أوباما في حد ذاتها كانت دلالة لا تقبل الشك على أن
المجتمع الأمريكي لا يزال رازحًا تحت أغلال العنصرية، فتصويت السود في انتخابات الرئاسة
2008 بأغلبية كاسحة وشبه مطلقة لأوباما أكد على أن معيار الاختيار عرقي وإن حاولوا
تعليل ذلك بأنهم يريدون معالجة التفاوت في الرعاية الصحية والدخل والعدالة والتعليم.
ويقول
الخبير الاجتماعي هانت إن آباء الأطفال السود وأمهاتهم لا يكونون واثقين دائما من أن
الشرطة لن تتعرض لأولادهم بالعنف. وتحاول هذه العائلات تجنب الاحتكاك بين أولادها والشرطة.
وتطالب هذه العائلات المحاكم بمنع الشرطة من إجراء أية أعمال تفتيش بناءً على لون البشرة،
وتطالب أيضا بتدابير أخرى كتوعية عناصر الشرطة أثناء فترة الدراسة. ويرى المتخصص الاجتماعي
الأمريكي هانت أن ظاهرة عنف الشرطة الممارَس على السود لها جذورها وخلفياتها قائلا:
"لدينا رئيس أسود لكن معظم الأمريكيين السود يعانون حاليا من سوء الأحوال الاقتصادية
أكثر مما كانوا عليه قبل 20 عاما".
إنهم
مهمشون في جميع مجالات الحياة: فنسبة البطالة بينهم زادت خلال عقود إلى ضعف نسبتها
بين البيض، كما أن مدخولهم المالي أقل بنسبة الثلث من متوسط دخل الفرد في الولايات
المتحدة، ونسبة السود الفقراء أكثر بثلاث مرات من البيض، كما أن الاعتقالات والعقوبات
في أوساطهم أكثر منها لدى البيض. ثمة أسطورة إعلامية تقول إن الولايات المتحدة قد تمكنت
من إنهاء مشكلة العنصرية، كما يقول هانت. لكن ما حدث في مدينة فيرغسون ويحدث في مناطق
أمريكية أخرى تدل على أن الولايات المتحدة ما زالت تعاني من مشكلة التفرقة العنصرية.
قتل
مستمر
وفي
هذا الشأن قالت الشرطة الأمريكية ومقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي إن
شرطة ولاية ويسكونسن قتلت فيما يبدو مراهقا أسود أعزل مما دفع العشرات للاحتجاج في
مكان الحادث. وقال مايك كوفال قائد شرطة ماديسون للصحفيين إن ضابطا تصدى لأحداث شغب
واقتحم شقة كان المراهق (19 عاما) قد دخلها. والمراهق القتيل كان مشتبها به أيضا في
واقعة اعتداء في الآونة الأخيرة. وأضاف كوفال أن شجارا وقع بين المشتبه به والضابط
بعد ذلك وإن المراهق قتل بالرصاص.
يجيء
الحادث فيما تعزز البلاد رصدها لعنف الشرطة تجاه الأقليات. وكانت مظاهرات قد نظمت في
لوس انجليس وولاية واشنطن خلال الأيام القليلة الماضية احتجاجا على مقتل رجال عزل من
الأقليات برصاص الشرطة. وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي نحو مئة
محتج في مكان الحادث يرددون هتافات مناهضة للشرطة. وذكرت صحيفة ويسكونسن ستيت جورنال
أن أصدقاء المراهق الذي قال المتظاهرون إن اسمه أنتوني "توني" روبنسون احتشدوا
في مكان الحادث.
من
جانب اخر قالت السلطات الأمريكية إن ضابط شرطة من منطقة اتلانتا قتل أمريكيا أسود عاريا
أعزل فيما يبدو ذكرت تقارير انه كان يتصرف بشكل جامح في المجمع الذي يسكن به. وجاء
حادث اطلاق النار بعد سلسلة من الحوادث شملت قتل الشرطة لامريكيين سود عزل في ميزوري
ونيويورك سلطت الاضواء على طريقة عمل أجهزة انفاذ القانون واستخدامها القوة القاتلة
خاصة ضد الاقليات والفقراء والمعاقين ذهنيا. بحسب رويترز.
وقال
قائد شرطة المقاطعة سيدريك الكسندر ان أحد الضباط استجاب لنداء من شخص قال ان هناك
رجلا "يتصرف بشكل مزعج ويدق الابواب ويزحف على الارض عاريا" وذكر الكسندر
ان الضابط وهو أبيض قابل الرجل في موقف السيارات التابع للمجمع وهو بلا ملابس تماما
وان الرجل ركض نحو الضابط الذي تراجع وطلب من الرجل ان يتوقف قبل ان يطلق عليه الرصاص
مرتين. وأضاف الكسندر ان لديه من "الاسباب لتجعله يتصور" ان الرجل ربما يكون
مختلا عقليا. ويعتبر هذا الرجل هو ثالث أمريكي أسود تقتله الشرطة بالرصاص في ايام قليلة
رغم انهم كانوا عزلا او يبدون كذلك.
اعتقال
طالب أسود
الى
جانب ذلك أثار الاعتقال الدامي لطالب أمريكي من أصل افريقي في جامعة فرجينيا احتجاجات
بنفس الشعارات التي استخدمت في مظاهرات ضد معاملة افراد انفاذ القانون لجماعات اقليات
في ولايات أخرى. واعتقل مارتيسي جونسون (20 عاما) وظهر في فيديو وصور على مواقع التواصل
الاجتماعي وهو ينزف وممدد على رصيف مشاة بعد مواجهة مع افراد ادارة مراقبة المشروبات
الكحولية خارج حانة في تشارلوتسفيل.
وقال
الاعلام الاجتماعي إن قائد ادارة مراقبة المشروبات الكحولية بريان موران التقى مع نحو
350 طالبا في حرم الجامعة لكن 200 طالب اسود خرجوا قائلين إنه لم يتم الرد على اسئلتهم.
واظهر فيديو هؤلاء الطلاب وهم يسيرون في الخارج ويرددون "السود يعيشون في مشكلة"
وهو شعار انتشر خلال الاحتجاجات الاخيرة ضد قتل رجال سود غير مسلحين عل أيدي رجال شرطة
بيض في ميزوري ونيويورك وأماكن أخرى. بحسب رويترز.
وانتقد
مشروعون امريكيون من أصل افريقي في فرجينيا اعتقال جونسون. وقالت اللجنة التشريعية
للسود في فرجينيا في بيان "هذه التصرفات من ضباط ادارة مراقبة المشروبات الكحولية
مروعة وغير مقبولة تماما". وقال دونالد ماكايشين وهو أمريكي من اصل افريقي يرأس
لجنة الديمقراطيين بالمجلس التشريعي للولاية إن المجلس التشريعي ينبغي أن يلغي صلاحيات
الاعتقال من افراد ادارة مراقبة المشروبات الكحولية. وقال "لذلك السؤال هو، لماذا
يضرب هذا الممدد على رصيف في شارلوتسفيل مثل الكلب؟". ويظهر الفيديو جونسون وهو
محتجز من قبل مما يبدو انهم ثلاثة ضباط بيض.
حالة
من التوتر
في
السياق ذاته شهدت مدينة فرغسون في ولاية ميزوري الاميركية توترا امنيا بعد اطلاق النار
على شرطيين اثنين خلال تظاهرة ضد ممارسات الاجهزة الامنية العنصرية، وهي المدينة التي
تحولت الى مسرح للاحتجاجات خلال الاشهر الماضية. وتواصل السلطات جهودها الرامية لإلقاء
القبض على مطلق او مطلقي النار على الشرطيين وداهمت كوخا يبعد اربعة احياء عن مركز
شرطة فرغسون ومقر المحكمة حيث تظاهر العشرات.
واوقف
ثلاثة اشخاص للتحقيق من دون ان يتم اعتقالهم، بحسب ما نقلت وسائل اعلام مقاطعة سانت
لويس، كما عرضت مكافأة قدرها عشرة آلاف دولار مقابل معلومات عن مطلق النار. ودان الرئيس
الاميركي باراك اوباما ووزير العدل اريك هولدر "الكمين" الذي من شأنه الاطاحة
بجهود التهدئة في المدينة ذات الغالبية من اصول افريقية. قال اوباما ان اطلاق النار
غير مبرر ويصرف النظر عن المتظاهرين السلميين الذين كانوا يحتجون على سوء معاملة الشرطة.
واكد
اوباما "انهم مجرمون ويجب معاقبتهم". وتابع "ما علينا ان نقوم به هو
ضمان ان يتمكن الاشخاص المتشابهون والجيدون من الطرفين - من الاجهزة الامنية الذين
يمارسون عملا صعبا جدا والاشخاص الذين لا يريدون ان يتم توقيفهم او ازعاجهم فقط بسبب
عرقهم - على العمل معا لايجاد الحلول". واندلعت الاحتجاجات في فرغسون العام الماضي
وامتدت الى مدن اخرى بعدما قتل الشرطي دارن ويلسون الشاب الاسود مايكل براون بالرصاص،
ما اثار ايضا جدالا واسعا في البلاد حول الاجهزة الامنية والممارسات العنصرية.
واعلن
هولدر عن تقرير يثبت العثور على ادلة تؤكد الممارسات العنصرية التي ترتكبها بلدية المدينة
وجهاز الشرطة التابع لها. واكد اوباما ان شكاوى متظاهري فرغسون شرعية. وقال "يتم
توقيف الاميركيين من اصول افريقية بطريقة غير متكافئة، والهدف اساسا هو ان تجمع المدينة
الاموال". وتظاهر حوالى مئة شاب مجددا امام مركز شرطة فرغسون وعمدوا الى اغلاق
الطريق بين الحين والآخر. وكانوا يخضعون لرقابة بين 20 و30 شرطيا ويحيط بهم الصحافيون
والمصورون.
وتعهد
مسؤولو فرغسون باجراء اصلاحات جذرية واستقال عدد منهم على خلفية تقرير وزارة العدل.
ولكنهم اعربوا عن قلقهم من ان يعزز اطلاق النار من الانقسام داخل المجتمع الصغير. وبدوره
قال هولدر ان "ما حصل عبارة عن كمين بحت"، مضيفا ان مطلق النار "ليس
شخصا يريد ان يرى فرغسون تتعافى ولكنه حثالة كان يحاول زرع الفتنة". وكتب اوباما
ان "العنف ضد الشرطة غير مقبول. صلواتنا مع الشرطيين". واضاف ان "علينا
جميعا ان نسير في الطريق الى العدالة".
واصيب
شرطيان، احدهما في وجهه والثاني في كتفه، خلال تظاهرة احتجاج على طريقة تعامل الشرطة
مع السكان من اصول افريقية، وذلك غداة استقالة قائد شرطة المدينة على اثر تقرير وزارة
العدل. وقال شهود انه تم اطلاق ثلاث رصاصات. ومن جهته قال قائد شرطة مقاطعة سانت لويس
جون بلمار انه "بحمد الله لم نفقد اي من الشرطيين". وشكك قادة التظاهرة في
ان يكون مطلق النيران من صفوفهم. بحسب فرانس برس.
اما
بلمار فقال ان رجال الشرطة يعتقدون ان اطلاق النار حصل من على بعد حوالى اربعين مترا.
وقال لورانس براينت مصور صحيفة سانت لويس، ان "اطلاق النار فاجأ الجميع"
في التظاهرة. وعادة تكون تظاهرات فرغسون سلمية. ولم يجر اعتقال سوى شخصين في حادثي
اغلاق طرق منفصلين، وفق بلمار. اما عائلة مايكل براون فدانت اطلاق النار ودعت الى الهدوء.
واعترف الشرطي ولسون باطلاق النار على براون وقال ان الاخير حاول الاستيلاء على سلاحه.
ويصر آخرون على ان براون رفع يديه استسلاما حين اطلق ولسون النار عليه.
مسيرة
سلما
من
جانب اخر أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مدينة سلما (جنوب) بشجاعة الذين ناضلوا
قبل خمسين عاما للحصول على حق التصويت للجميع، مؤكدا في الوقت نفسه أن مسيرة مكافحة
العنصرية في الولايات المتحدة "لم تنته بعد". وقال الرئيس الأمريكي في خطاب
ألقاه من هذه المدينة (الواقعة في ولاية ألاباما) التي تحولت إلى رمز للنضال من أجل
الحقوق المدنية "ثمة خطأ شاع مفاده أن العنصرية زالت وأن العمل الذي بدأه رجال
ونساء في سلما انتهى. (...) هذا ليس صحيحا".
واعتبر
الرئيس الأمريكي أن مسيرة سلما التي قمعت قبل خمسين عاما، والتي حضرها مارثن لوتر كينغ
بنفسه، تبقى مصدر إلهام بالنسبة إلى الملايين في مختلف أنحاء العالم من تونس إلى أوكرانيا.
وقال أوباما في خطاب ألقاه أمام جسر إدموند بيتوس الذي شهد تعرض نحو 600 متظاهر سلمي
للقمع الدامي على يد الشرطة في 1965 في حدث هز أمري كا، إن "جيلا من الشباب يمكنهم
أن يستمدوا قوتهم من هذا المكان، من شوارع تونس إلى ساحة ميدان في أوكرانيا".
وندد
أوباما بإقرار قوانين في بعض الولايات المتحدة تعوق حق التصويت لدى الأقليات. وقال
أوباما "اليوم بالذات، في 2015، بعد خمسين عاما من (تظاهرة) سلما، هناك قوانين
في أنحاء هذا البلد وضعت لجعل التصويت أكثر صعوبة"، في إشارة ضمنية إلى خصومه
الجمهوريين الذين يتهمهم الديموقراطيون بالتلويح بخطر التزوير الانتخابي لفرض قيود
إضافية. وتأتي تصريحات الرئيس الأمريكي في سياق التوتر التي تعرفه الولايات المتحدة
عقب مقتل مواطنين سود برصاص الشرطة المحلية، على غرار أحداث فيرغسون. بحسب فرانس برس.
وفي
هذه المدينة الصغيرة في الجنوب الاميركي التي تشهد نسبة بطالة تزيد عن 10%، اي ضعف
المعدل الوطني، وحيث تعيش قرابة 40% من الاسر تحت عتبة الفقر، يشمل النضال ايضا المطالبة
بمساواة الفرص. ولفت دين شو الذي يدير مؤسسة "ارسونال بليس اكسيليريتر" المكرسة
للمساعدة على انشاء شركات الى "ان هذه المنطقة شهدت فترات عديدة من الانكماش والناس
بحاجة للامل". واضاف "ان سلما تلقت الكثير من الانتباه لدورها في النضال
من اجل الحقوق المدنية لكن ان تحدثتم الى سكانها اليوم فهم يريدون النمو الاقتصادي".
واعتبرت ليتاشا ايربي (36 عاما) التي تعمل في مصنع لقطع السيارات "هناك معارك
اخرى يجب خوضها اليوم" في الاباما.
واضافت
الشابة التي تتقاضى 12 دولارا على ساعة العمل "ان توحدوا وشكلوا جبهة واحدة (قبل
50 عاما) فذلك يمكن ان يحصل اليوم"، مشيرة الى اولوية النضال من اجل الحصول على
"اجور لائقة" . وتابعت "آمل ان تجذب الاحتفالات (بالذكرى الخمسين) الانتباه
مجددا الى سلما وان تفضي مرة اخرى الى تغييرات ايجابية".
*** نقلاً عن شبكة النبأ المعلوماتية