الرئيسية مقالات هكذا منح الأمير ( قبل أن يصبح ملكاً ) عبد العزيز آل سعود فلسطين كي تكون وطناً لليهود

مقالات

هكذا منح الأمير ( قبل أن يصبح ملكاً ) عبد العزيز آل سعود فلسطين كي تكون وطناً لليهود

أ. عطا حسن أبورزق

A+ A-

الكاتب : عطا أبورزق

روى " هاري سانت جون فيلبي " أو كما كان يسمونه في الجزيرة العربية الحاج عبدالله فيلبي
مستشار عبد العزيز بن سعود الخاص في مذكراته عن دور عبد العزيز أل سعود في منح اليهود فلسطين فقال: طلب السير بيرسي كوكس مندوب بريطانيا العظمى في الجزيرة العربية من الأمير عبد العزيز آل سعود في مؤتمر العقير الذي إنبثقت عنه معاهدة الحماية الموقعة في جزيرة دارين،
قبالة القطيف في عام 1915، أن يوقع على جعل فلسطين وطناً قومياً لليهود. رد عبد العزيز : إن كان لاعترافي هذه الأهمية عندكم فأنا أعترف ألف مرة بإعطاء اليهود وطناً في فلسطين، أو غير فلسطين، وهذا حق وواقعي، ثم دس عبد العزيز يده وأخرج ورقة صغيرة كانت في جيبه المتدلي من أعلى صدره إلى أسفل بطنه، وكتب بخط يده يقول :

⁽⁽ أنا السلطان عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل السعود، أقر وأعترف ألف مرة للسير بيرسي كوكس مندوب بريطانيا العظمى، لا مانع عندي من إعطاء فلسطين للمساكين اليهود أو غيرهم، كما ترى بريطانيا العظمى التي لا أخرج عن رأيها حتى تصيح الساعة ".

ويتابع فيلبي الرواية قائلاً: " بعد انفضاض الاجتماع أخذت أمازح عبد العزيز متسائلاً وقلت: كيف تبصم يا عظمة السلطان بهذا الشكل؟، ألا تتوقع أن يغضب العرب على عظمتكم فيما لو عثروا على هذه الوريقة؟، فقال باستهزاء: العرب؟، العرب وين العر؟، نحن سلاطين العرب ياحاج فيلبي. لورنس أسمه ملك العرب، وفيلبي أسمه شيخ العرب، ولو انتظرنا رأي العرب ما أصبحنا سلاطين كما ترى. وما دامت بريطانيا راضيه فلا يهم إن غضب العرب أو رضوا. وما دامت هذه الورقة عند كوكس فهي في مأمن. قلت للسلطان : ربما بسبب هذا التوقيع تشريد شعب فلسطين بكامله من فلسطين. رد عبد العزيز علي وهو يضحك بصوت مرتفع: " تريد أن أغضب بريطانيا لأن عدداً من أهل فلسطن سيشرد!، أهل فلسطين لا يستطيعون حمايتي إذا لم تحمنى بريطانيا من الأعداء ..... ولتحرق فلسطين بعد هذا .... من يعرف أن في نجد شيئاً أسمه السلطان إبن سعود لو رفضت أو عارضت أوامر سيدنا كوكس؟، أنت تمزح والا صادق يا فيلبي؟، قلت وأنا أبتسم : لا يا عظمة السلطان ... أنا أمزح لأرى ما تقول ⁾⁾ .

الوسوم: مقالات