مقالات
كلمتي بأسم هيئة العمل الوطني في خان يونس في تأبين الشهيد ابراهيم أبو دقة قيادي في الديمقراطية
هذه
الكلمة ألقيتها بأسم هيئة العمل الوطني في محافظة خان يونس في حفل تأبين الشهيد
المناضل إبراهيم أبو دقة ( أبو حسام ) أحد قيادات الجبهة الديمقراطية لتحرير
فلسطين وممثلها في المغرب. وقد أقيم الحفل في ديوان آل أبو دقة في عبسان الكبيرة
يوم الثلاثاء 29 يناير 2013 .
نص
الكلمة :
الرفاق
في الجبهة الديمقراطية قيادة ،،، وكوادر ،،، وأعضاء ومناصرين ،،،، عائلة أبو دقة
الكرام ،،،، الأخوة والرفاق قادة العمل الوطني ،،،، الحضور الكريم ،،، كل بأسمه
ولقبه ومكانته ،،، أسعد الله مسائكم
بالاصالة
عن نفسي وبالنيابة عن اخوتي ورفاقي في هيئة العمل الوطني في محافظة خان يونس جئنا
اليوم لنشارككم تأبين مناضل مقدام غزير العطاء، إبن عائلة مناضلة قدمت الكثير من
المناضلين والشهداء، ومؤسس وقائد فذ من قيادات الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
إنه رفيقنا الشهيد المناضل أبو حسام ( إبراهيم أبو دقة )، أبو حسام الذي ارتقت
روحه لتحلق في عنان السماء معانقة كواكب الشهداء العظام ( أبو عمار، والحكيم،
وبشير البرغوتي، والقاسم، ونزال، وغوشه، وعبدالرحيم أحمد، وأبو العباس، والشقاقي ،
والياسين) وغيرهم الكثير الكثير. إن أرواحهم نجوماً تتلألأ في سماء فلسطين، نتلمس
بنورها طريقنا نحو الحرية، وتملأ حرارتها قلوبنا بالأيمان بعدالة قضيتنا التي ضحوا
من أجلها، وبحتمية النصر.
أبو
حسام، هذا الرجلُ العصامي الذي تحمل الكثير في سنوات اللجوء والتشرد،، لم تُقيد
نضالاته حدود أقليمية ،، حتى اصبح رجلاً مميزاً في بلاد المغرب العربي ويشار له
بالبنان ،،، كان يسارياً أممياً ،،، أحب الفقراء ،، فحملوه على الأعناق ،،، نذر
روحه من أجلهم وفي خدمتهم،،، علمهم معنى الحياة الكريمة،،،، وكيف يكون الإنسان
إنسان،،،، بنى لهم المدارس ووفر لهم المقاعد المجانية،،،، زرع الحب والأمل في
عيونهم،،، أحبهم فأحبوه،،،، وفي فراقه بكوه،،، ونعوه ،،، وكرموه ،،،، كما وجب
تكريم العظماء.
الحضور
الكريم
إن
روح أبو حسام وأرواح الشهداء جميعاً تستحلفنا بأن لا نتيه عن الطريق الذي رسموه
بدمهم، يطالبوننا جميعاً بأن نكون موحدين في مواجهة عدونا الذي أغتصب أرضنا،،،
وقتل روح الأمل في نفوس أبنائنا، وحاصر البسمة على شفاه أطفالنا. ويمنعنا من إقامة
دولتنا المستقله، وتحقيق حلم العودة لأبناء شعبنا الذين هجروا وشردوا قسراً من
بيوتهم . لم يعد هناك مبرراً لإطالة أمد الانقسام أكثر من ذلك ،،، المنطقة من
حولنا تتغير،،، يعاد صياغتها من جديد ،،، قوى جديدة ونظم جديدة تنشأ،،، ونظام
إقليمي جديد يتشكل ،،، إن ما حققناه من أنجاز عظيم في الأمم المتحدة ضمن لنا
المكان في هذا النظام الأقليمي الجديد، ومنع أي تجاوز لفلسطين فإن لم نكن موحدين
وقادرين على تثبيت ما حققناه من إنجاز وجعله حقيقة واقعة على الأرض سنخسر كثيراً.
إن عدونا يسابق الزمن لقتل ما حققناه من انجاز في نوفمبر الماضي في الأمم المتحدة بجعل
هذا القرار حبيس الأدراج لا يتعدى أن يكون حبراً على ورق كسابقه من قرارت وأبرزها
قرار محكمة العدل الدولية بشان جدار الفصل العنصري. إنهم يسابقون الريح كي يجعلوا
مشروع إقامة دولة مستقلة على حدود عام 67 والقدس عاصمتها أمراً مستحيلاً، وأنكم
ترون بأم أعينكم ما يحدث يومياً في الضفة الفلسطينية والقدس. إننا في هذا المقام
علينا واجب أن نحيي كل الابطال من الشباب الذين شرعوا للمقاومة الشعبية باب أسموه
في البدء باب الشمس ومن ثم باب الكرامة، وتحدوا بصدورهم العارية وصمودهم وإرادتهم
التي لا تكسر عسف الاحتلال وجور قطعان مستوطنيه.
رفاقنا
في الجبهة الديمقراطية ،،،، أهلنا آل أبو دقة ،،،، الحضور الكريم
في
الذكرى الأربعين لإستشهاد رفيقنا المناضل أبو حسام لا يسعنا إلا أن نطير لروحه
الطاهرة ولروح كل القادة العظام الذين سبقوه على درب الشهادة أسمى تحياتنا
النضالية، معاهدينهم جميعاً على أن نبقى أوفياء مخلصين لقضيتنا ولحقوق شعبنا
وثوابته، وأن نبقى رافعين رأية الأحرار والثوار المناضلين من أجل الحرية
والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
المجد
لكل الشهداء ولروح رفيقنا إبراهيم أبو دقة
الحرية لأسرى الحرية
والنصر لشعبنا