مقالات
الكلمة التي ألقيتها بأسم القوى الوطنية والإسلامية في افتتاح معرض للصور والمشغولات اليديوية للأسرى الذي نظمته الجبهة الشعبية
يادامي
العينين والكفين إن الليل زائل
لا
غرفة التوقيف باقية ولا زرد السلاسل
الأخوة
والرفاق ممثلي القوى الوطنية والإسلامية ،،، الرفاق في الجبهة الشعبية قيادة
وكوادر وأعضاء ،،،، الوجهاء والمخاتير والفعاليات الشعبية ،،، الأخوات والأخوة
الرفيقات والرفاق ،،، الحضور الكريم أسعد
الله مسائكم...
إنه
يومٌ للأسرى بإمتياز، هذا اليوم السابع عشر من نيسان الذي يحتفي به كل أبناء شعبنا
الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم بأسرانا البواسل، مشيدين بتضحياتهم الجسيمة
وبصمودهم وصلابتهم التي لا تلين، حيث أصبحوا عنواناً ورمزاً لنضالنا ولقضيتنا بفضل
قوة إرادتهم وإصرارهم التي انتصرت على ظلم وجبروت وقهر السجان. لقد تحدوا بأمعائهم
الخاوية وبأجسادهم النحيلة كل إجراءات القمع وانتهاك أدمية الإنسان الفلسطيني في
سجون الاحتلال،،،، إننا في القوى الوطنية والإسلامية ومن على هذا المنبر وفي هذه
المناسبة نقول لكل معتقلينا أنتم في قلوبنا وفكرنا وفي حدقات عيوننا وموعدكم مع
الصبح قريب ، فياسامر العيساوي وأحمد سعدات ،،، ويا باسم الخندقجي ، ومروان
البرغوثي ،، وياحسن سلامة ويونس الحروب ، ويا جعفر عز الدين وطارق قعدان وياكل الأسود
الزائرة بغضب خلف القضبان ،،، لقد علمتمونا من جديد كيف أن الانسان إذا ما توفرت
لديه الإرادة القوية وكرس لها جسده الواهن وأمعائة الخاوية يستطيع أن يهزم عدوه
مهما بلغ من قوة وجبروت . وعليه فإننا في القوى الوطنية والإسلامية نطالب قيادة
منظمة التحرير والسلطة الوطنية والرئيس محمود عباس ومؤسسة الصليب الأحمر الدولي
ومجلس الأمن الدولي وكل الشعوب الصديقة لشعبنا في دول العالم بذل أقصى الجهود
وممارسة الضغوط لإنقاذ أرواح أسرانا وتحريرهم من أقبية الموت التي تمارس فيها قوى
الاحتلال أبشع أنواع التعذيب والتنكيل بحقهم، متجاوزة بذلك كل الأعراف والقوانين
الدولية التي نصت على معاملة الأسرى.
أسرانا
الابطال أنتم فخرنا وعزنا ،،، ونقدر
عالياً صمودكم الأسطوري وإرادتكم الفولاذية المتحدية لممارسات الاحتلال بكل قوة
وصلابة ،،،، ونعدكم بأن نكون دوماً أوفياء
لكم ،،، ساعين لتحريركم ،،، ولن نسمح لأحد بأن يساوم على قضيتكم ،،، فأنتم قطعة من
لحمنا ،،، وتحتلون مكان القلب في صدورنا ،،،، أنتم عنوان الأمل الباقي لوحدتنا ،،،
كيف لا ؟ وأنتم أصحاب أعظم وثيقة قدمت لوحدة شعبنا ،،، ولكن بكل أسف لن نستطيع
الاعتذار منكم إذ أن الانقسام مازال يعبث بنا ويمزقنا .
الحضور
الكريم
لم
يعد شعبنا وفي القلب منه أسرانا قادرين على استيعاب المبررات التي تقدم له كل يوم
وعبر وسائل الإعلام المختلفة عن عدم التقدم في مسيرة لم الشمل الوطني، وتصحيح مسار
عملنا السياسي مستفيدين من كل ما أنجزه شعبنا بتضحياته الجسام من منجزات عظيمة
سواء كانت في معركة الصمود ضد آلة الحرب العدوانية الإسرائيلية أم في أروقة الأمم
المتحدة، وبالرغم من كل التوافقات والاتفاقيات التي تم التوافق عليها سواء كانت في
الدوحة أو القاهرة أو في أي مكان، وعليه فإننا نقول بأن الفرصة المتاحة والتي
وفرتها استقالة حكومة سلام فياض وحتى لا تتحول إلى حكومة تصريف أعمال لأجل غير
مسمى تحت وطأة الضغوط، وبعد انتهاء لجنة الانتخابات المركزية من عملها، يتحتم على
الرئيس أبو مازن دعوة اللجنة العليا لتفعيل منظمة التحرير لبدء التشاور في تشكيل
حكومة التوافق الوطني التي تم الاتفاق عليها مسبقاً وتحديد موعد للأنتخابات
التشريعية والرئاسية. وعلى الأخوة في حركة حماس بعد أن أنجزوا وانهوا انتخاباتهم
الداخلية بأن يتقدموا بخطوة مماثلة لما أقدمت عليه حكومة فياض التي وفرت فرصة
لتقدم مسيرة المصالحة ومغادرة مربع التسويف والمماطلة التي حوصرت فيه الحالة
الفلسطينية لسنوات ستة كانت بدون شك أكثر السنوات عجافا لشعبنا الفلسطيني. إن عدم
استغلال هذه الفرصة لتشكيل حكومة الوفاق سيمثل بدون شك إهدارا لفرصة يجب أن لا
تضيع في دهاليز المنتفعين من استمرار الانقسام أو في دهاليز المستوزرين الذين
يسعون إلى إعادة إنتاج حكومة بذات المواصفات غير تلك التي ينتظرها الشعب الفلسطيني
،، حكومة الوفاق الوطني ،، التي طال انتظارها.
الحرية
للأسرى
والمجد
للشهداء
القوى
الوطنية والاسلامية
محافظة
خان يونس
20/4/2013