جاري تحميل ... مدونة عطا ابو رزق

إعلان الرئيسية

أخر الموضوعات

إعلان في أعلي التدوينة

مقالات

بلير ووهم التنمية الاقتصادية لفلسطين

بقلم : عطا أبو رزق
تحت عنوان دعم الاقتصاد الفلسطيني ترأس النصاب الكبير وأحد مجرمي الحرب على العراق وعضو الرباعية  توني بلير
رئيس الوزراء البريطاني الاسبق مؤتمراً اقتصادياً في براغ حضره العديد من الشخصيات الاقتصادية والسياسية، ومن أهمها مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس كلينتون رئيسة مجموعة أولبرايت ستونبريدج، ومحمد مصطفى نائب رئيس الوزراء الفلسطيني للشؤون الاقتصادية، والعديد من الشخصيات الاقتصادية الفلسطينية التي لم تذكر بالاسم. كذلك كانت من ضمن الشركات والمؤسسات المشاركة في المؤتمر كل من : شركة ميكروسوفت، كوكا كولا، جولدمان ساش، هوني ويل، مورجان ستانلي، جينيرال إليكتريك، سيسكو وأوبيك ومعهد الولايات المتحدة للتطوير المالي، إضافة إلى مؤسسة أولبرايت. وجميع هذه الشركات كما تلاحظون هي شركات ومؤسسات أمريكية.

يأتي هذا المؤتمر دعماً  لمسيرة المفاوضات الدائرة بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، كما أكد بلير أن هذه المبادرة الاقتصادية تشكل عملية مكملة للمفاوضات السياسية ما بين الفلسطينين والإسرائيليين والتي يقودها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ولا تشكل بديلاً لها.
وأنا هنا لا أريد أن اتحدث عن دور بعض رجال المال والأعمال الفلسطينيين الذين ساهموا سابقاً اثناء مفاوضات مدريد وواشنطن وصولاً إلى أوسلو بدور كبير في الوصول إلى اتفاق هزيل كاتفاق أوسلو وزينوا للقيادة الفلسطينية الاقدام على التوقيع على الاتفاق تحت مصوغ بأنه ينتظرهم وعد بدعم اقتصادي ومشاريع تطويرية ستحول غزة إلى سينغافورا الشرق الأوسط، وما حدث هو عكس ذلك تماماً فقد زادت معدلات البطالة وارتفعت نسب الفقر، ودمر الاقتصاد الفلسطيني، وانتشرت العديد من الأمراض الفتاكة جراء كل ما سبق مضافاً إليها حصار خانق .
لكن ما أود الحديث عنه هو ذلك النصاب الدولي الكبير واحد مجرمي الحرب على العراق المدعو توني بلير الذي ركز جل اهتماماته منذ خسارته بالفوز مجدداً برئاسة وزراء بريطانيا على النشاطات الاقتصادية والصفقات المشبوهة، وقد دفعه هوسه لجمع المال بكل الطرق المشروعة والغير مشروعة بأن استغل موقعه في اللجنة الرباعية لعقد العديد من الصفقات المالية المشبوه، إضافة إلى أنه أعاق عمل اللجنة الرباعية، ووظف نفوذه السياسي في الأنشطة الاستثمارية الخليجية، حيث أنشأ العديد من الشركات الوهمية التي اتسعت وامتدت بالطول والعرض مستفيداً من الأوضاع التي نشأت بعد دمار العراق. وكان من ضمن هذه الشركات الوهمية التي أسسها شركة (Tony Blair Association)، التي ليس لها دفاتر حسابية في السجل الضريبي البريطاني، وقد نجحت هذه الشركة بالتعاقد مع الحكومة الكويتية، مقابل ملايين الدولارات، فأصبح بموجب هذا العقد موظفا صغيراً في الديوان الأميري. وقد طالب العديد من النواب الكويتين في حينه كشفاً مالياً يوضح حقيقة العقد الذي ابرم مع بلير لأنهم اشتموا رائحة فساد مالي في صفقاته التي قيل فيها الكثير، حيث اعتبرها البعض بأنها لم تكن سوى إكراميات مالية وعدته بها الكويت جراء مساهمته في تخريب العراق. إضافة لذلك فقد عمل سمساراً لبيع خمسة فنادق ضخمة في بريطانيا لأبناء العائلة المالكة في قطر مقابل عمولة ضخمة.
هذا هو توني بلير الذي يترأس مؤتمراً اقتصادياً من أجل فلسطين ، هل حقاً من خرب ودمر العراق وقبض ثمناً يقدر بمليارات الدولارات معني بالاقتصاد الفلسطيني ؟ ، أم أنه مجرد أداة جديدة تُستخدم لتوريط الفلسطينيين أكثر في مشاريع وهمية لن يجني الفلسطينيون من ورائها سوى الويلات ومزيد من الدمار، ليربح هو وشركائه الصفقات وتزيد حجم ثرواته اضعاف مما هي عليه . وهل نقول كما قال الشاعر العربي الكبير لبيد بن ربيعة العامري،:
إذا كان الغراب دليل قوم يمر بهم على جيف الكلاب
فما أكثر العبر وقلة الاعتبار
والله يستر من الجايات
الوسوم:
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *